خلال مهرجان للتضامن مع سعدات والأسرى بنابلس..الشعبية: سعدات

خلال مهرجان للتضامن مع سعدات والأسرى بنابلس..الشعبية: سعدات علم الجميع درس الوفاء لشعبنا وحقوقه ومقاومته



دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرئيس محمود عباس إلى التوقف الفوري عن اللقاءات والمفاوضات مع الطرف الإسرائيلي، واصفة إياها بالعبثية وغير المجدية، والتي يستغلها الاحتلال لمواصلة عدوانه وارتكاب جرائمه ضد شعبنا الفلسطيني، مشددة على أن الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الخيار الوحيد للدفاع عن شعبنا ونيل حقوقه واستعادة أرضه، داعية حركتي فتح وحماس للاستجابة الفورية لمبادرة الأسرى وللمبادرات الفلسطينية والعربية لإنهاء الانقسام وحل الخلافات القائمة، مطالبة الفصائل الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية بالتحرك العاجل لفك الحصار عن الضفة الغربية وقطاع غزة وفصائل المقاومة الفلسطينية بالتمسك بخيار المقاومة الفلسطينية والرد على جرائم الاحتلال .

جاءت دعوة الجبهة هذه خلال كلمة مركزية ألقاها الرفيق ماهر حرب في مهرجان العهد والوفاء للأسرى في سجون الاحتلال والذي أقيم اليوم في نابلس بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني والعربي والذكرى السنوية الرابعة لاختطاف الأمين العام الرفيق أحمد سعدات ورفاقه بحضور حشد كبير من قياديي وكوادر وعناصر الجبهة وممثلي الفصائل الوطنية والإسلامية وحشد كبير من المواطنين امتلأت بهم مدرجات منتزه جمال عبد الناصر.

وقد افتتح المهرجان بالترحيب بالحضور والسلام الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء.

وكان الرفيق حرب استهل كلمة الجبهة موجهاً التحية إلى الرفيق الشهيد الدكتور جورج حبش الحكيم، والقائد الشهيد أبوعلي مصطفى، وإلى القادة الشهداء أبوعمار والشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي وفتحي الشقاقي وعماد مغنية وإلى القائمة الطويلة من شهداء شعبنا وأمتنا العربية، مستذكراً شهداء شهر نيسان الرفيق باسل الكبيسي، وإبراهيم الراعي، وربحي حداد، وقائد كتائب أبوعلي مصطفى رائد نزال، وشهداء الجبهة جميعاً.

كما تقدم بالتحية إلى الأسرى الأبطال في السجون الصهيونية معاهداً الحركة الوطنية الأسيرة على رأسها الأمين العام الرفيق سعدات بالوفاء لهم والسير على خطاهم والتمسك بالثوابت، والسعي لتحقيق حريتهم.

بدوره، ألقى سامي العنبتاوي كلمة لجنة التنسيق للقوى والفصائل الوطنية والإسلامية ، مبرقاًُ بالتحية إلى الرفاق في الجبهة الشعبية والفصائل الفلسطينية، والحضور، مشيداً بصمود الأسرى في معتقلات الاحتلال، مستذكراً مناقبهم ومعاناتهم خلف القضبان، مشدداً على ضرورة إطلاق سراحهم وعلى رأسهم الأمين العام الرفيق سعدات وجميع قادة العمل الوطني وكافة المعتقلين في السجون الصهيونية، واصفاً جريمة اختطاف الرفيق سعدات ورفاقه من سجن أريحا بعملية القرصنة.

كما طالب الجميع بتكثيف الجهود من أجل رفع قضية الأسرى العادلة إلى مختلف الميادين بالعالم باعتبارها قضية مركزية وأولوية وواجب وطني ملح.

من جهتها، ألقت الرفيقة مي مرعي زوجة الشهيد القائد ربحي حداد " ابو الرامز" كلمة ذوي الشهداء حيت فيها الأسرى والشهداء وأثنت على صمود الجبهة وصمود شعبنا الفلسطيني، معاهدة إياهم على مواصلة الطريق والصمود والبقاء على الأرض.

بدوره، القي الرفيق يوسف أبوغلمة كلمة الأسرى، مشدداً على ضرورة إطلاق سراح الأسرى والتركيز على معاناتهم وعلى إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط، مجدداً التأكيد علي صمودهم ورفضهم الخضوع والخنوع، معاهداً إياهم بالمضي على دربهم حتى نيل الحقوق الوطنية الفلسطينية.

وألقى عريف الحفل برقية وصلت من الرفاق أنصار الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وأعضاء حملة التضامن مع الرفيق احمد سعدات والأسرى الفلسطينيين في أمريكا الشمالية أرسلت فيها أسمى تحيات الوفاء والإخلاص للقائد الوطني الكبير الرفيق سعدات، داعية لأوسع حملة تضامنية مع هذا الرمز الوطني الكبير، ومع الأخوة والأخوات النواب أعضاء المجلس التشريعي والوزراء ورموز الحركة الأسيرة، مطالبة بإطلاق سراح القادة مروان البرغوثي والقائد محمد كنعانة الأمين العام لحركة أبناء البلد والدكتور عزيز الدويك والقائد حسام خضر وإلى عميد الأسرى العرب الصامد البطل سمير القنطار، ومع كل أبناء الحركة الوطنية الأسيرة في المعتقلات الصهيونية.

وأشارت البرقية إلى أن حزمة الدروس الوطنية التي يجب استخلاصها من تجربة وصمود القائد الوطني الكبير احمد سعدات ورفاقه الأبطال تبدأ أولاً بفشل الاحتلال في محاولاته المستمر لإبعاد سعدات عن أبناء شعبه ورفاقه وعائلته ، وثانيا في فشل السياسة الرسمية الفلسطينية التي راهنت ولا تزال تراهن على علاقتها الأمنية واتفاقياتها مع دولة الاحتلال وتستقوي به في مواجهة المقاومة وفقراء الشعب ، في نابلس ومخيماتها البطلة على وجه الخصوص، مضيفة بأن الدرس الأهم على مستوى الداخل الوطني هو في الضرر الذي تلحقه اتفاقيات التعاون الأمني في جسد العلاقات الوطنية الداخلية وفي إطار حركة التحرر الوطني، لافتة أن سعدات علم الجميع درس الوفاء للشعب الفلسطيني وحقوقه ومقاومته المشروعة ، ودرس الوحدة الوطنية ذات القواعد والمرتكزات الواضحة التي تتمسك بالثوابت والحقوق وليس عبر دهاليز المفاوضات العبثية اللامشروعة.

وشددت البرقية على أن قضية الأسرى الفلسطينيين يجب ألا تظل رهينة لما يسمى المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ولمشاريع التسوية، باعتبارها قضية وطنية كبرى تحتاج لرؤية مشتركة وتمتد مع امتداد وجود شعبنا في أرضه المحتلة وعلى كل مساحة الشتات الفلسطيني في المنافي.

واستذكر الرفاق في أمريكا الشمالية في برقيتهم الأسرى في سجون الولايات المتحدة والبريطانية والفرنسية وفي سجون الاحتلال الأمريكي في العراق وغيرها، مشددة على أن تحريرهم يتطلب من الجميع إستراتيجية موحدة تخدم مشروعنا الوطني العربي الجماعي والتي تكفل إجبار العدو على إغلاق سجونه ومعتقلاته.

وقد تخلل المهرجان العديد من الوصلات الفنية حيث ألقى الرفيق بسام شتيوي " أبو الأديب" من بيت امرين قصيدة، وألقت فرقة حصاد للفن الشعبي وصلات من التراث الفني والدبكات والأهازيج الفلسطينية، كما ألقت فرقة مركز حنظلة الثقافي من رام الله وصلات فنيه عبرت عن تراثنا الفلسطيني الخالد.

وبالنهاية ألقى الرفيق حسن فقها وصله فنية غنائية من كلمات سمير صوف أعجبت الحضور وعبرت عن معاناة الأسرى والمعتقلين وذويهم.

وقد رفع بالمهرجان رايات الجبهة والأعلام الفلسطينية وصور الأمناء الشهداء والرفيق القائد أحمد سعدات وقادة الشعب الذين سبقونا إلى الشهادة .

وكانت مسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت قبل المهرجان من أمام مكتب الجبهة المغلق بأمر من قائد المنطقة الصهيوني قبل نحو أربع سنوات، جابت شوارع فلسطين والبساتين باتجاه مدرجات وحدائق منتزه جمال عبد الناصر رافعة أعلام ورايات الجبهة والأعلام الفلسطينية وأعلام القوى المشاركة هاتفة للجبهة الشعبية وللأمين العام والأسرى في السجون الصهيونية.